دي تيفلوس ..
أحمل اسم مدينةٍ تروي قصصَ الأجيالِ عبرَ القرونِ الغابرة، وترسمُ مساراتِ الأجيالِ القادمة، فكلُ حجرٍ فيها يحملُ بصماتِ الزمن، وكلُ زاويةٍ تحملُ أسرارَ حكايةٍ لم تُروى بعد
عبرَت على أرضي حضاراتٍ متوالية كأوتارٍ متوازية في سيمفونيةِ التاريخِ، بدأت بأبي كنعان ، إلى مملكة أدومَ، وبقيَتُ شاهدةً على إبداعِ الأنباطِ والغساسنة، أتاني البيزنطيُّ وأسماني
" اوغوسطوبوليس" مدينةُ الإمبراطور، إلى شعاعِ النور الخالد المحمدي، بقيتُ شاهِدَة على تعالقِ حكاياتِ الزمن
واليوم، في المملكة الاردنية أرض الحضارات والتراث ، يُطْلَقُ علي اسم الطفيلة الهاشمية الشاهدةُ على مجمعِ الأجيالِ ، أنقلُ حكمةَ الأجدادِ إلى ضمائرِ الأحفاد، حيثُ تتلاشى الحدودُ بينَ الماضي والحاضرِ والمستقبلِ .
نحنُ ورثةَ تلكَ العزيمةِ التي شكَّلت هذا الإنسانَ والترابَ، في طياتها الخضراءَ قصصَ البقاءِ، نحملُ إرثَنا العتيقِ بأملٍ متجددٍ ورؤيا ثاقبةٍ.